تخلت الأسهم الأوروبية عن مكاسبها المبكرة لتغلق على انخفاض اليوم الجمعة، متأثرة بوول ستريت بسبب تجدد المخاوف من فقاعة ذكاء اصطناعي محتملة.
وكانت الأسهم قد ارتفعت في مطلع الأسبوع وسط تفاؤل بشأن خفض الفائدة بالولايات المتحدة.
تقدم لكم وكالة رويترز عبر نشرتها البريدية اليومية تغطية إخبارية موثوقة وشاملة لأهم المستجدات السياسية والاقتصادية في المنطقة العربية والعالم. تسجيل الاشتراك
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.53 بالمئة عند الإغلاق بعدما سجل أمس الخميس أكبر قفزة يومية في أكثر من أسبوعين، وظل مستقرا منذ بداية الأسبوع.
وهبطت البورصات الأوروبية الرئيسية عند الإغلاق أيضا مع نزول المؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني 0.5 بالمئة، وانخفاض المؤشر داكس الألماني 0.34 بالمئة
وسيطرت مشاعر العزوف عن المخاطرة على الأسواق بعد تحذير شركة برودكوم بشأن هوامش الأرباح مما أدى إلى تفاقم المخاوف من الارتفاع الذي يغذيه الذكاء الاصطناعي والإنفاق الطموح في القطاع.
وقال إيبيك أوزكارديسكايا كبير محللي السوق لدى سويسكوت بنك “ما نراه اليوم هو عزوف واضح جدا عن أسهم شركات التكنولوجيا”، مضيفا أن الخسائر الأقل نسبيا في أوروبا سببها تعرض القارة المحدود للتكنولوجيا.
وانخفضت أسهم الشركات الأوروبية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، ومنها سهم إيه.إس.إم.إل الذي تراجع خمسة بالمئة وسهم شنايدر إليكتريك الذي نزل 4.2 بالمئة.
وتراجعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت بشكل حاد مع هبوط المؤشر ناسداك بأكثر من اثنين بالمئة.
وأضاف أوزكارديسكايا “تتأرجح المعنويات في السوق بين الخوف من خسارة فرصة ارتفاع أسهم شركات الذكاء الاصطناعي وبين الخوف من الفقاعة”.
وقاد مؤشر الموارد الأساسية في أوروبا خسائر القطاعات اليوم الجمعة وانخفض 1.3 بالمئة مع امتداد شعور العزوف عن المخاطرة إلى الأصول التي تركز على السلع الأولية. ونزلت أسعار النحاس بأكثر من ثلاثة بالمئة.
وتراجعت أسهم البنوك أيضا بنحو 1.3 بالمئة بعد مكاسب على مدى أربعة أيام متتالية، لكن المؤشر لا يزال من بين الأفضل أداء خلال الأسبوع وارتفع 2.2 بالمئة.
وزاد سهم بنك يو.بي.إس 2.5 بالمئة ليصل إلى أعلى مستوى له في أكثر من 17 عاما بعد أن طرح المشرعون السويسريون حلا وسطا بشأن قواعد جديدة لرأس مال البنك لضمان استمراره في المنافسة على المستوى الدولي.
وأدت خسائر المؤشر ستوكس اليوم الجمعة إلى محو المكاسب الملحوظة التي حققها في وقت سابق من الأسبوع بسبب قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الأربعاء بخفض طال انتظاره لأسعار الفائدة والذي جاء مصحوبا ببيان عن آفاق السياسة النقدية.
وسيتحول الاهتمام الأسبوع المقبل إلى آخر قرار للبنك المركزي الأوروبي هذا العام بشأن أسعار الفائدة بعدما فتحت تعليقات إيزابيل شنابل،
وهي واحدة من صناع السياسات، يوم الاثنين عن التشديد النقدي الباب أمام رفع أسعار الفائدة باعتباره الخطوة التالية، مما يشير إلى اختلاف محتمل عن نهج مجلس الاحتياطي الاتحادي.
(الدولار = 0.8521 يورو)
صدى نيوز صدى نيوز