التخطي إلى المحتوى

قالت مصادر إماراتية مطلعة، تفاصيل جديدة عن سبب غضب أبوظبي من الداعية المجنس إماراتياً وسيم يوسف، ولماذا جرى ابعاده عن الخطابة في مسجد الشيخ زايد، ووقف برنامجه “رحيق الايمان” الذي كان يقدمه على تلفزيون الامارات.

وفي التفاصيل التي ذكرتها المصادر حسب ما أبلغت المغرد القطري “بوغانم”،  فإن وسيم يوسف تجاوز كل الخطوط الحمراء التي وضعت أمامه لحظة اعلان ولائه إلى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وهو الامر الذي أثار غضب ابن زايد من تصرفاته الرعناء

وعددت المصادر ذاتها الاسباب التي دفعت أبوظبي لاتخاذ قرارات صارمة بحق الداعية وسيم يوسف وجاءت على النحو التالي كما يقول “بوغانم”، ( اصبح الدجال وسيم يوسف يتباهى في بعض المجالس التي يحضرها بأنه شخص مقرب من محمد بن زايد وانه لا يرفض له طلب وان اي امر يريده يحصل عليه مباشرة بل اصبح يقول اذا عندكم شيء سأقوم بأنهائه لكم بحكم قربه من محمد بن زايد “.!

ثانياً كما يقول “بوغانم” حسب ما تابعت “وطن”، تصادم وسيم يوسف في أكثر من موقف مع ضباط جهاز امن الدولة في ابوظبي ورفضه لطريقة توجيههم له مما زاد الاحتقان من قبلهم عليه “.

أما السبب الثالث تمثل في أن “رائحة” وسيم يوسف فاتحت في اكثر من موقف وكتبت تقارير أمنية عنه ومدى تأثيرها على سمعة محمد بن زايد.

وحول السبب الرابع كما يقول “بوغانم” تمثل في أن محمد بن زايد سمح مؤخراً بدارسة صحيح البخاري في بعض المساجد وذلك بهدف تخفيف الضغط الداخلي عليه، وهو الامر الذي جاء أثنى عليه الشعب ولكن وسيم يوسف قام بشن هجوم على صحيح البخاري و”جاب العيد مقرطس”، وقد تم ايصال الامر لمحمد بن زايد بأن وسيم اصبح يخرج عن خط التعليمات.
وأوضحت المصادر أن محمد بن سلمان ثار غاضباً من تصرفات وسيم يوسف بعدما عمل مؤخراً على تلميع صورته داخلياً وتصوير نفسه بانه “العطوف والحنون الذي يلبي رغبات الشعب”، حتى جاء وسيم يوسف ودمر كل شئ، مشيرة إلى أنه من هنا تم اتخاذ قرار ازاحته من المشهد ولكن بطريقه ذكيه للغاية.

وحول الطريقة الذكية تقول المصادر إن محمد بن زايد اتخذ القرار حتى لا يقال بان وسيم مدعوم من قبل محمد بن زايد، لذلك جعل عدة اطراف تقدم عليه بلاغات وشكاوي ورفع قضايا، ثانياً كما تقول المصادر تم رفع اغلب القضايا والبلاغات في امارة دبي وهي (رساله بشكل غير مباشره بأننا لا نستطيع فعل شيء لك وانك مواطن كالمواطنين الاخريين) فتم ابعاده عن ظل محمد بن زايد..( تخلى عنه ).

ولفتت المصادر إلى أن خطوة ابن زايد الاخيرة المتعلقة بالصورة التي إلتقطها ابن زايد مع شقيقه خليفة رئيس الدولة أخذت مسارين المسار الاول استمرار محمد بن زايد في تلميع نفسه، المسار الثاني استمرار المواطنين في الهجوم على وسيم يوسف ” سياسة لمع نفسك واشغل الشعب في وسيم”.

وكان مركز جامع الشيخ زايد الكبير بالإمارات أعلن أن وسيم يوسف “لم يعد خطيباً وإماماً لجامع زايد الكبير”، وبدت الصياغة التي أعلنتها إدارة الجامع لافتة؛ إذ ذكر من دون أي لقب، على غرار “الشيخ” أو “الدكتور”، كما يُعرّف نفسه على حساباته المختلفة بمنصات التواصل الاجتماعي.

ويواجه وسيم يوسف المثير للجدل والمعروف عنه بانه طبال النظام الاماراتي، جملة من التهم التي رفعها مجموعة من المحامين الإماراتيين ضده؛ أبرزها نشر معلومات على شبكة المعلومات للترويج وتحبيذ برامج وأفكار من شأنها إثارة الفتنة والكراهية والعنصرية، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، والإخلال بالنظام العام.

وبعد تقديم المحامين الإماراتيين بلاغاً بتهمة إثارة خطاب الكراهية على “تويتر”، أمرت النيابة العامة في أبوظبي بإحالة البلاغ إلى المحكمة الابتدائية وفق القيد والوصف، تمهيداً لمحاكمة يوسف، بحسب ما نشرته وسائل إعلام إماراتية.
وجاءت تلك الدعوى القضائية ضد يوسف بعد قيامه بمحاكمة عدد من الإماراتيين في 19 قضية بتهم السب والقذف.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن سلطات أبوظبي غضبت من مفسر الأحلام بعد أن تردد أنه تزوج عرفيا من امرأة متنفذة، وخدعها حين زار لبفرلي هيلز في ولاية لوس أنجلوس بأمريكيا، وزعم لها أنه ذاهب في رحلة العمرة، في حين تم رصده مصادفة بالفيديو أثناء تجوله في شوارعها من قبل طالب خليجي.

كما أنه رفع دعاوى على المواطنين في محاكم الإمارات ومنهم الكاتبة باسمة الجندلي والدكتورة موزه بنت عبيد طحواره، وأصحاب 163 حسابا على تويتر لإحالتهم للنيابة العامة، ولعل رفضه الصلح من بين هؤلاء مع امرأة بعمر أمه، فارضا عليها الاعتذار كان من أسباب النقمة عليه، بخلاف ما كان يدعو له بين أوساط الشباب بوصايتهم بالعطف على الصغير واحترام الكبير والتسامح وقبول الآخر!