بدأت الولايات المتحدة اول خطوة عملية ضمن مصفوفة متكاملة لدعم رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمدالعليمي، في تحقيق مهام مجلس القيادة، تتقدمها استعادة الدولة ومؤسساتها وبسط سلطاتها واحلال الامن والاستقرار في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة وتنفيذ حزمة اصلاحات واسعة، من المقرر ان تظهر نتائج ملموسة لها خلال فترة وجيزة.
وأفاد مسؤولون حكوميون في العاصمة المؤقتة بأن “وفدا امريكيا رفيعا تابعا للمعهد الديمقراطي الامريكي وصل في مهمة استثنائية وخاصة لتقديم مختلف اشكال الدعم اللوجستي لرئيس مجلس القيادة الرئاسي في تنفيذ مهام رئيسة تتلخص في استعادة سيادة مؤسسات الدولة ووظائفها وبسط سلطاتها بدءا من العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة، وصولا لمناطق الانقلاب”.
موضحة أن ” مهمة الوفد الامريكي الذي يضم خبراء في مجالات وتخصصات عدة، تقديم الاستشارات والدعم السياسي في دوائر القرار الامريكي لاستعادة مجلس القيادة الرئاسي اداء الدولة وتنفيذ مصفوفة اصلاحات سياسية وادارية ومالية شاملة، تحدث فرقا سريعا في الوضع العام بالعاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، وتعيد ترتيب الاوراق والاستعداد لخيارات الحسم”.
ولفت المسؤولون الحكوميون إلى أن “الرئيس رشاد العليمي عازم على تنفيذ حزمة معالجات حازمة وعاجلة لجميع الاختلالات التي رافقت الأداء الحكومي خلال السنوات الماضية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، وبما يقدم نموذجاً ناجحاً في استعادة الدولة يعيد الأمل لدى جميع اليمنيين بما فيهم القاطنون في العاصمه صنعاء ومناطق سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية”.
مشيرين إلى “التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر للمانحين إلى اليمن، بالتوازي مع عقد مجلس الامن الدولي جلسة خاصة لمتابعة التطورات في اليمن، نهاية فبراير الجاري، وما يتطلبه الحدثان من تنسيق مسبق بين مجلس القيادة الرئاسي والادارة الامريكية والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، وهيئات المجتمع الدولي، بجانب التنسيق القائم مع قيادة التحالف العربي”.
تأتي هذه الخطوة الامريكية، بالتزامن مع تسجيل دول اوروبا رسميا عبر مفوضية اتحادها في بروكسل، موقفا من التطورات في اليمن، وإعلانها رسميا دعمها الكامل لرئيس مجلس القيادة الرئاسي في الاصلاحات وتحقيق السلام والمفاوضات الجارية مع جماعة الحوثي الانقلابية الجارية بوساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي الخاص إلى اليمن. مؤكدة تأييدها لوحدة اليمن واستقراره.
جاء هذا في بيان اصدرته مفوضية دول الاتحاد الاوروبي، الجمعة، أعلن “دعم الرئيس ولوحدة مجلس القيادة الرئاسي لمعالجة التحديات الهائلة التي يواجهها البلد”. كما أعرب عن “تقدير التزام الرئيس العليمي بالسلام والإصلاحات في اليمن”. وجدد “تأكيد دعم الاتحاد الأوروبي لعمل المبعوث الاممي والدعوة للانخراط في جهوده لتمديد وتوسيع الهدنة وتحويلها إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة”.
وعكس تأكيد دول الاتحاد الاوروبي في بيان مفوضيته على موقعها الالكتروني “تقدير التزام الرئيس العليمي بالسلام والإصلاحات في اليمن”. تأييد الاتحاد الاوروبي ودعمه تنفيذ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي حزمة الاصلاحات التي يتعتزم تنفيذها الرئيس العليمي بدءا بإلغاء قرارات التعيينات لكوادر “الانتقالي” في مؤسسات الدولة، المخالفة لشروط التوافق وشغل الوظائف العامة.
وتتزامن هذه التطورات مع أصدار رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة الدكتور رشاد العليمي، الاسبوع الماضي، قرارات جمهورية بإنشاء قوات “درع الوطن”، بعد عام على تبني السعودية تشكيلها باسم “قوات اليمن السعيد” ثم “العمالقة الجديدة”، وتجنيد قوامها من السلفيين في المحافظات الجنوبية، لتكون بموازاة التشكيلات التي مولتها الامارات وأخلت بالاستقرار بالمحافظات المحررة.
يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية عازم على انهاء تمرد “المجلس الانتقالي الجنوبي” واعاقته عمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ومجلسي النواب والشورى ومؤسسات الدولة، منذ انقلاب “الانتقالي” ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم واسناد عسكري وسياسي واعلامي من الامارات، وسيطرته على مؤسسات الدولة وايراداتها، وتسببه في تدهور الاوضاع الادارية والخدمية والمعيشية.