وجه رئيس “حكومة الوحدة الوطنية” الليبية عبد الحميد الدبيبة انتقادات حادة لمجلس النواب واتهمه بالتزوير في جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة التي وصفها بـ”الكوميديا السوداء”.
وقال الدبيبة في كلمة متلفزة عبر “بوابة الوسط” إن رئاسة مجلس النواب تنتهج طرق التزوير والتدليس، في محاولة لتمديد بقائه، حسب الدبيبة الذي قال إن ذلك النهج ليس جديدا.
الديبه يوكد على ضروره الانتخابات القادمه
انتقادات حادة وجهها الدبيبة لجلسة الأمس، وأطلق عليها أكثر من وصف، إذ قال إنها كانت بمنزلة “رصاصة الرحمة” على مسار الانتخابات الذي كانت البلاد أقرب إليه “أكثر من أي وقت مضى”، وأشار إلى أن المجلس “لن يستطيع عرقلة الانتخابات كما يفعل دوما”.
كما وصف الجلسة بأنها “المؤامرة الأخيرة لإفشال الانتخابات” وذلك عبر إيجاد العد اللازم لأعضاء المجلس (النصاب القانوني)، لمنح الثقة “لحكومة موازية بهدف شرعنة التمديد”.
محاولات كثيرة لافشال الانتخابات
وأعاد الدبيبة ما أعلنته حكومته أمس عبر بيان أعقب جلسة منح الثقة، وقال إنه ورغم مخالفة البرلمان “كل المسار الدستوري والقوانين فشل في الحصول على العدد (من النواب) الذي كان يسعى إليه” وهو ما جعلهم يضطرون إلى “التزوير”، وتحدث عن أن بعض النواب كان يصوت شخص آخر باسمه بينما هو جالس في قريته.
ووجه الدبيبة انتقادا حادا لرئيس المجلس عقيلة صالح، دون أن يسميه، حين تساءل: “كيف يرضى إنسان في هذا العمر المشاركة في التزوير ولا يخجل.
الوقوف امام التزوير الانتخابي
وتحدث الدبيبة عن مشهد وصفها بالكوميديا السوداء في تصويت لم يكن يظهر صاحبه، كما أن نواباً صوتوا ولم يكونوا حاضرين، وتساءل: “ألا يخشون من محاسبة القانون؟ هل يعتقدون أن هذا الشعب سيسكت ولن يثور؟”.
وكانت حكومة الدبيبة أصدرت أمس بيانا مماثلا من الانتقادات للجلسة ولحكومة فتحي باشاغا، وأكدت أنها “مستمرة في عملها” وحذرت من محاولة اقتحام مكاتبها.
المصدر: RT