وجه استشاري طب وجراحة القدم والكاحل السعودي، خالد إدريس، نصائح لمرضى السكري، لافتا إلى إحصاءات خطيرة عن نسبة مرضى القدم السكري بالمملكة، ومحذرا من أنه “قد نصبح شعب مبتري الأرجل .
وخلال برنامج يا هلا أوضح خالد إدريس قائلا: “مريض السكري في بعض الأحيان يكون الإحساس معدوم في قدميه، ويقول كأنها ليست قدمه.. لدرجة أننا نجري بعض العمليات كالتنظيف وخلافه في قدم المريض بدون أي نوع من التخدير،
انعدام الاحساس عند امراض السكر
لأنه لا يشعر بها أبدا، محذرا من “اقتراب مريض السكري من جهاز التدفئة أو شبة النار”، لأنه في هذه الحالة قد تتطاير شظايا الفحم وتحدث الكارثة”، حيث أنه أشار إلى أن “كثيرا من مرضى السكري يحرقون قدميهم دون شعور منهم، كما أن أغلب هذه الحروق من الدرجة الثانية والثالثة.
ماهي اسباب الحروق
وأضاف موضحا: “دائما ما ننصح مرضى السكري أو اعتلال الأعصاب الطرفية، بأن لا يقتربوا من النار، أو أن يكون بجانبهم أشخاص أصحاء من هذا المرض، حتى يشعروا بأي خطر قبل حدوثه”، لافتا إلى أن بعض المرضى لا يكتشفون حريق القدم لديهم إلا إذا شموا رائحة الحريق تندلع منها، وأن هذا الحريق يؤثر على تغذية الدم للقدمين، ما ينتهي بالإصابة بـالغرغريناالتي تُفضي إلى البتر .
اعراض اصابة الغرغرينا
كما أشار استشاري طب وجراحة القدم والكاحل إلى بعض الإحصاءات التي توضح أن “نسبة البتر في المملكة (العربية السعودية) عالية جدا، ومن أعلى دول العالم”، لافتا إلى أن “هذه النسبة تبلغ نحو 40 ألف حالة بتر في السنة، وأنه لا توجد مراكز ولا أعداد كافية من الأطباء المختصين بالقدم والكاحل في المملكة حتى يواجهوا هذه الصاعقة.
احصائيات وارقام وزارة الصحة
كما لفت خالد إدريس إلى إحصائية وزارة الصحة التي كشفت أن “نحو 4 ملايين مواطن سعودي مصاب بالسكري، منهم مليون مهدد بالبتر، أي ربع المصابين بهذا المرض، مهددون بالبتر”.
وتابع محذرا: “إذا لم نبدأ في التدريب والتعليم والتثقيف، من الممكن أن تصبح تنبؤاتي القديمة حقيقة، وهي أن نصبح شعب مبتَري الأرجل”.