لاقى إعلان التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن اختطاف جماعة الحوثي سفينة شحن إماراتية الاثنين، قبالة ميناء رأس عيسى بالحديدة غربي اليمن جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين.
وقال التحالف في بيان له إن جماعة الحوثي اختطفت سفينة شحن “روابي” تحمل العلم الإماراتي قبالة سواحل مدينة الحديدة على البحر الأحمر، كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى إلى ميناء جازان، وعلى متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة، بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمته وإنشاء مستشفى بالجزيرة.
حقيقة استيلاء الحوثي على اسلحة اماراتية
وأضاف التحالف أن حمولة السفينة من المستشفى الميداني تشمل عربات الإسعافات، معدات طبية، أجهزة اتصالات، خيام، مطبخ ميداني، مغسلة ميدان، ملحقات مساندة فنية وأمنية.
بدورها قالت جماعة الحوثي، إنها احتجزت سفينة شحن عسكرية إماراتية على متنها معدات عسكرية دخلت المياه اليمنية بدون أي ترخيص.
احتجاز سفينة اماراتية
وفي وقت لاحق عرضت جماعة الحوثي مقطع فيديو -بثته قناة المسيرة التابعة للجماعة- يظهر السفينة الإماراتية وعلى متنها معدات عسكرية ومدرعات وعربات عليها شعارات القوات الملكية السعودية والإماراتية أيضا، إلى جانب أسلحة وذخائر.
وفي السياق أفادت مصادر محلية لـ”الموقع بوست” أن السفينة الإماراتية “روابي” انطلقت من ميناء سقطرى وكان على متنها أسلحة ومعدات عسكرية ثقيلة سعودية.
هل كانت السفينة تحمل اسلحة للحوثينين؟
وحول تضارب الأنباء وتباينها بين التحالف وجماعة الحوثي يشكك اليمنيون ما الذي تحمله السفينة، متسائلين هل تحمل شحنة أسلحة أرسلتها الإمارات إلى جماعة الحوثي؟ خاصة أن العملية جاءت بعد أيام من انسحاب القوات المدعومة إماراتيا من الساحل الغربي جنوبي الحديدة تحت مسمى “إعادة التموضع”.
وتوالت ردود فعل اليمنيين بشأن السفينة الإماراتية، منهم من يرى أنها شحنة أسلحة مقدمة هدية من أبو ظبي إلى جماعة الحوثي والبعض الآخر يقول إن السفينة دعم ايراني بسفينة اماراتية وتهريب السلاح من ميناء جبل علي إلى الحوثيين بالحديدة.
تخاذل التحالف تجاة الاستيلاء على السفينة
وقال عبدالخالق عبدالله المستشار السياسي السابق لمحمد بن زايد إن “سفينة الشحن (روابي) التي تحمل علم الإمارات تتعرض للقرصنة والاختطاف من قبل جماعة الحوثي أثناء إبحارها مقابل ميناء الحديدة والتحالف العربي يطلب إخلاء سبيل السفينة فورا وإلا سيتم اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية بما فيها استخدام القوة”.
والقيادي في حزب المؤتمر عادل الشجاع اتهم الإمارات بتسليم شحنة أسلحة على متن السفينة “روابي” إلى جماعة الحوثي.
هل زودت ايران الحوثي باسلحة عن طريق ابوضبي
وقال الشجاع “نحن اليوم أمام استحقاق إعادة التموضع الذي أعلن عنه التحالف قبل أيام والذي قال الناطق باسم التحالف ، أن إعادة انتشار تموضع القوات العسكرية للتحالف والقوات اليمنية التابعة للحكومة اليمنية بمنطقة العمليات جاءت ضمن خطط عسكرية من قيادة القوات المشتركة للتحالف تتواءم مع الاستراتيجية العسكرية لدعم الحكومة اليمنية في معركتها الوطنية على الجبهات كافة
تموضع عسكري لقوات التحالف العربي
وأضاف “سفينة الأسلحة ضمن هذه الخطط العسكرية التي تتواءم مع الاستراتيجية العسكرية ، لكن لدعم الحوثي وليس لدعم الحكومة ، كما قال المالكي.
وتابع “ألم نقل بالأمس أن ما يفعله التحالف وتحديدا الإمارات هو تحقيق انتصارات وهمية تم ترتيب استحقاقاتها في الحديدة، إذ لا يمكن لأي قائد عسكري مبتدئ يترك ميناء الحديدة للحوثيين، ليذهب يسترجع منهم جمرك مقبنة، ولا يمكن لأي جندي مبتدئ يقتنع بأن الاستراتيجية العسكرية تستدعي ترك الساحل الغربي للحوثيين وترك البحر مفتوحا أمام الحوثيين والذهاب إلى شبوة لاسترجاع عسيلان، لأن المنطق يقول ، نسترجع ميناء الحديدة وجمرك مقبنة ونسترجع الحديدة وعسيلان وبيحان في آن واحد” حد قوله.
ترك الساحل الغربي للحوثي
الكاتب الصحفي سعيد ثابت اكتفى بالقول حكاية البحر.. من “إعادة تموضع” إلى “شحنة متواضعة”.
في حين قال الكاتب الصحفي عامر الدميني “بقدرة قادرة أضاعت السعودية سفينة خرجت من سقطرى، وبقدرة قادر عثر عليها الحوثيون، وسحبوها وأفرغوا حمولتها، ثم ظهرت السعودية تقول إن سفينتها الضائعة مع الحوثي وجرى خطفها.
ماذا ستفعل ابوظبي تجاه السفينة المخطوفة.
وأضاف “القصة الآن بحمولة السفينة، تقول السعودية إنها كانت مستشفى ميداني، في طريقها من سقطرى إلى جيزان، والحوثي يقول سفينة عسكرية، والروايات الميدانية تقول إنها سفينة شحن إماراتية تحمل معدات وأسلحة سعودية.