أكدت وزارة الداخلية السعودية ضبط أكثر من 15 ألف مخالف لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود . كما أكدت ، في بيان مقتضب اليوم السبت ، 25 / كانون الأول / 2021 ، ترحيل أكثر من 8 آلاف مخالف وضبط 34 شخصا حاولوا العبور إلى خارج المملكة .
ترحيل المغتربين من السعودية
وتفاصيلا ، قالت الوزارة إنه تم إحالة 81670 مخالفًا لبعثاتهم الدبلوماسية للحصول على وثائق سفر ، وإحالة 2242 مخالفًا لاستكمال حجوزات سفرهم ، وترحيل 8875 مخالفًا . وأشارت إلى أن أجمالي من تم ضبطهم خلال محاولتهم عبور الحدود إلى داخل المملكة ، 208 ، بينهم 64 % من الجنسية اليمنية .
استكمال حجوزات السفر
أدّت الإجراءات التي بدأت الحكومة السعودية بفرضها لإحلال العمالة السعودية في سوق العمل عن طريق سياسة ما سُمي بـ “توطين الوظائف” ــ والمتمثلة في قَصر عدد كبير من المهن على المواطن السعودي مع زيادة كبيرة في الرسوم التي ينبغي على العامل الوافد أن يدفعها ــ إلى تعريض عدد كبير من العمالة الأجنبية في السعودية ليس فقط لفقدان أعمالهم ومصادر دخلهم، ولكن أيضاً إلى تَحَمُل غرامات باهظة والترحيل في حالة المخالفة.
وفي سياق متصل قالت مصادر.
وفي كل الأحوال، سيضطر عدد كبير من العمال في الفترة القادمة إلى مغادرة السعودية سواء نتيجة عدم الحصول على عمل مُصرح به أو بسبب عدم القدرة على دفع الرسوم التي من المقرر أن تتضاعف سنوياً ولأن المملكة كانت الوجهة الأكثر سهولة وجاذبية للعمالة اليمنية في العصر الحديث نظراً لما مثلته من سوق عمل كبير .
متطلبات سوق العمل في السعودية
يتطلب أعداد وافرة من الأيدي العاملة بما لا يُشترط مؤهلات ومهارات عالية، خصوصاً بعد الطفرة الاقتصادية التي طرأت فجأة مع مطلع سبعينيات القرن الماضي وصاحبتها نهضة عمرانية واسعة ورخاء وترف بالغين، إذ استقبلت في العقود الخمسة الأخيرة موجات كبيرة من المهاجرين اليمنيين، لتُشكِّل العمالة اليمنية في هذا البلد واحدة من أكبر الجاليات الأجنبية، وما يُقارب الـ 80 في المئة من مجموع المغتربين اليمنيين في كل دول العالم حسب تصريحات رسمية[1].
موجة ترحيلات على الوافدين اليمنين
ركز القرار السعودي في المرحلة الأولى من توطين الوظائف على تلك المهن التي تتطلب مهارات بسيطة أو متوسطة، في أحسن الأحوال، وهي المهن التي يعمل فيها الغالبية العظمى من المغتربين اليمنيين، وتقليص نسبة العمالة الأجنبية في هذه المهن سيعود بأكبر الضرر على العمالة اليمنية على وجه الخصوص، وسيضطر مئات الآلاف منهم .
اسباب ترحيل اليمنين
للعودة قسراً إلى موطنهم الأصلي الذي تنهش الحرب جسده المُنهك منذ ثلاث سنوات بين “الحكومة الشرعيةالمهاجرة في الرياض والمدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، وجماعة الحوثي وحلفائها من جهة ثانية، وحصار خانق جوي وبري وبحري، كما يشهد البلد بسبب هذه الحرب حالة انهيار كامل على كافة المستويات، وأزمة إنسانية هي الأسوأ عالمياً، وكما أشارت تقارير الأمم المتحدة.