أفادت مصادر مطلعة بأن الأيام الأخيرة الماضية شهدت مستجدات خطيرة في الملف اليمني، وتحديدا ملف الخلافات في أجنحة الحكومة الشرعية.
وقالت المصادر أن هذه المستجدات تركزت على طي صفحة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، ونائبه علي محسن الأحمر، وتسليم السلطة الصورية لأدوات الإمارات والسعودية.
وأضافت أن المعلومات المسربة أن السعودية تتجه بجدية، للتخلي عن أدواتها المتواجدة حاليا في الرياض لصالح أدوات أخرى تابعة لها وللإمارات.
ويبدو أن الرياض شعرت انه لم يعد في جعبة هادي والأحمر شيئا ليقدماه لها فاتجهت إلى بعض العملاء المزدوجين لها وللإمارات.
فيما تأتي صورا في نفس الوقت للقاء طازج لرئيس الحكومة الشرعية، العميل السري للإمارات وحليف المجلس الانتقالي المدعوم من أبو ظبي، معين عبدالملك، مع نائب وزير الدفاع السعودي، من أحد قصور الرياض، بعد أن قضى ليلته هناك قادماً من عدن، وعلى بعد مسافة قصيرة من غرفة فندقية يقطنها هادي في المدينة ذاتها، ليشن نائبه هجوماً على «المملكة» متهماً إياها بالخيانة.
وكانت قد لوحت السعودية، الإثنين، بطي صفحة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رسمياً، بعد استنفاد دوره في شرعنه احتلال السعودية والإمارات لعدة محافظات وجزر يمنية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، المسؤول الأول عن الملف اليمني، برئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، والذي استدعته الرياض من مقر إقامته في عدن على وجه السرعة.
وقال ابن سلمان في تغريدة على «تويتر» إنه «ناقش مع معين الأوضاع في اليمن»، وأكد له «حرص بلاده على دعم حكومته والدفع نحو التوصل لحل سياسي
وجاء اللقاء على الرغم من اشتراط الرئيس هادي إقالة رئيس حكومته كشرط لإجراء تغييرات في الحكومة ومحافظي المحافظات الموالية له، ما يشير إلى أن السعودية في طريقها للتخلي عنه نهائياً، بعد أن استنفد كل ما لديه من أوراق في خدمتها، ولدرجة أن لقاء طلبه منذ أشهر مع ولي العهد السعودي تم تجاهله.