تستعد اليمن خلال الساعات القادمة لحدث كبير يترقبه جميع اليمنيون دون استثناء منذ سنوات، بوصفه الأمل الوحيد للبقاء أحياء بعد تفاقم تداعيات الحرب إلى حد بات يهدد الجميع بالموت جوعا، مع تجاوز انهيار قيمة العملة الوطنية سقف 1700 ريال للدولار الواحد، وارتفاع جنوني وغير مسبوق لأسعار السلع والخدمات في المناطق المحررة.
وذكر مصدر محلي في العاصمة المؤقتة عدن وفي محافظة تعز أن الثائرين الذين سيشاركون في أكبر مظاهرة ستشهدها المناطق المحررة، يوم غدا السبت، يرتبون لطباعة “الريال اليمني” بصورة مكبرة إلى جانب صورة رمزية للتحالف العربي (محمد بن سلمان ومحمد بن زايد) ليتم حملهم وتشييعهم فوق أكتاف المتظاهرين.
وتشهد المناطق المحررة حراك واستعدادات قوية للخروج في أكبر مظاهرة ضد الغلاء الفاحش، والجوع الذي يفتك بالمواطنين اكثر من أي عدو آخر.
وفي الغضون بارك ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي المواطنين الدعوات للخروج في المسيرات الرافضة للاستهداف الممنهج للعملة المحلية، والداعية للتوقف عن استهداف الاقتصاد الوطني وضرب العملة ومنع تصدير النفط وتوريد عائداته الى البنوك اليمنية، والتوقف عن اغلاق الموانئ والمطارات، وانهاء كل اشكال الاستهداف الاقتصادي مهما كانت المبررات.
مجددين دعوتهم لجميع المواطنين ليشاركوا في هذه التظاهرات التي تهم جميع الأطياف والبعيدة عن المسميات الحزبية والطائفية، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن الفرصة سانحة ليقول الشعب كلمته ليعيش بسلام وأمان من الجوع والفاقة.
وكان وزير الصحة في الحكومة قد قال في صفحته “اصبح الوضع الاقتصادي في اليمن صعب جدا وأثر على كل القطاعات سلبا وأحدها القطاع الصحي الذي اثر عليه الانهيار الاقتصادي للعملة بشكل كبير بجانب عوامل أخرى واذا لم يساعد الاشقاء والأصدقاء اليمن اقتصاديا بشكل عاجل فالوضع مرشح للانهيار على كل الأصعدة ولن تنفع أي معالجات بعدها.
ولقيت هذه التغريدة ردود أفعال ساخطة معتبرة أن الحكومة هي من منحت التحالف الضوء الأخضر لمصادرة ثروات البلاد وإدخاله في أتون صراعات هو في غنى عنها، إضافة الى عدم سماحه للشعب اليمني لاستغلال المنافذ البرية والبحرية التي بدورها ستعزز الجانب الاقتصادي وتحرك المياه الراكدة للسوق اليمني وفق متابعون.