يرصد بسماء اليمن والوطن العربي، ابتداء من مساء الخميس، اصطفاف الزهرة وزحل والمشتري على قبة السماء، حيث ستظهر بالقرب من بعضهما البعض، ويمكن رؤيتهما بالعين المجردة.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها، أن هذه الكواكب الثلاثة سترصد بعد غروب الشمس وبداية الليل.
وعادة ما تكون هذه الكواكب مرئية بالعين المجردة لكنها لا تصطف دائماً في تشكيل يفوق كل النجوم الأخرى القريبة في السماء.
توقعات فلكية في اليمن
وتظهر الكواكب الثلاثة فوق الأفق الجنوبي الغربي وسيكون كوكب الزهرة هو الألمع يليه كوكب المشترى، وزحل هو الأخفت، لن تكون هناك حاجة لاستخدام التلسكوب.
جدير بالذكر أن هذا الاجتماع الكوكبي الثلاثي سيبقى مرئياً لعدة أيام حتى نهاية شهر نوفمبر الجاري.
ويعني اصطفاف الكواكب، تجمعها في خط مستقيم واحد بشكل تام، ويعود ذلك إلى أن الكواكب لا تدور بشكل مثالي في نفس المستوى، بل تقوم الكواكب في التأرجح في مدارات مختلفة في الفضاء ثلاثي الأبعاد، ويسبب ذلك عدم توافق بشكل كامل فيما بينها، وتم إطلاق مصطلح اصطفاف الكواكب في حال كانت الكواكب تدور في نفس المنطقة العامة من السماء، ويحدث اصطفاف الكواكب لكوكبين أو ثلاثة كواكب في وقت واحد.
اصطفاف كواكب جديدة
وخلال شهر مارس من عام 2021، بدأت ملاحظة اصطفاف ثلاثة كواكب في العين المجردة وهي: كوكب المشتري، وعطارد، وزحل، وكانت على محاذاة مدارتها، مما تسبب في ظهور تأثير بصري يشبه وجود الكواكب في خط واحد، وفي ديسمبر 2020، اقترن كل من كوكب زحل وكوكب المشتري، وتحدث هذه الظاهرة مرة كل 20 عامًا، وكان كوكب المشتري وزحل قريبين جدًا وظهرا على شكل نجم عملاق في السماء، والذي يعرف في الارتباط العظيم الذي يحدث كل 400 عام مرة واحدة.
كوكب المشتري
يعد كوكب المشتري خامس كواكب المجموعة الشمسية بعداً عن الشمس؛ إذ يبلغ متوسط المسافة بينه وبين الشمس 5.2 وحدة فلكية أي ما يعادل 778,340,821 كم، وهذه المسافة هي خمسة أضعاف المسافة بين الشمس وكوكب الأرض كما أنه أكبر الكواكب على الإطلاق فحجمه أكبر من حجم جميع الكواكب مجتمعة إذ يبلغ قطره عند منطقة خط الاستواء الخاصة به 143 ألف كيلو متر، وتجدر الإشارة إلى أن المشتري يدور حول الشمس في فترة زمنية كبيرة جداً؛ حيث إن دورة واحدة لكوكب المشتري حول الشمس تستغرق 12 سنة أرضية لإتمامها.
ويعتبر كوكب المشتري من أكثر الأجرام السماوية سطوعاً في الفضاء يسبقه في ذلك قمر الأرض وكوكب الزهرة وفي بعض الأحيان كوكب المريخ ويعتبره البعض ثاني أكثر الكواكب سطوعاً بعد كوكب الزهرة، كما يعد كوكب المشتري أقرب في تكوينه إلى النجوم من الكواكب حيث إنه لو كان أكبر من حجمه الحالي بثمانين ضعفاً فإنه كان سيُعد نجماً وليس كوكباً.
كوكب الزهرة كوكب الحب والجمال
يعد كوكب الزهرة أجمل وأقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الأرض، حيث سماه الإغريق “أفروديت” واتخذوا منه آلهة للحب والجمال، كما أنه أيضا ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربه إلي الشمس ويبعد عن الشمس نحو 108 مليون كيلومتر وهو كوكب ترابي كعطارد والمريخ شبيه بكوكب الأرض
وأطلق عليه الرومان اسم “فينوس”، وهو الاسم الذي أصبح يعرف به إلى يومنا هذا، والزهرة لشدة لمعانه قد يشاهد نهارا بعد شروق الشمس أو قبل غروبها بمدة تزيد على ربع.
ويعد الزهرة الكوكب الثاني من حيث بعده عن الشمس حيث يبعد عنها حوالي 108 مليون كيلومتر، ويدور الكوكب في مدار أقرب إلى الشمس منه إلى الأرض وباتجاه مماثل لاتجاه عقارب الساعة لذا فإن رؤيته تكون ممكنة في فترة شروق الشمس أو أثناء فترة غروبها فقط، وفي حال أتيحت الفرصة لرؤية هذا الكوكب فإن جمالاً خاصاً سيظهر لكوكب يعد الأروع بين الأجرام الموجودة في السماء.
لماذا سمي كوكب زحل بهذا الاسم
ماهو الكوكب الاقرب الى المجموعة الشمسية
ويُعتبر كوكب زحل سادس أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس، كما أنه ثاني أكبر الكواكب من حيث الحجم والكتلة، إذ يصل قطره إلى 120 ألف كيلو متر أي عشرة أضعاف قطر كوكب الأرض، ويدور زحل حول الشمس بمسار بيضوي، إذ يتطلب استكماله لدورة واحدة حول الشمس 29 سنة أرضية، بينما يتطلب إكماله لدورة واحدة حول نفسه 10 ساعات و39 دقيقة و24 ثانية.
وسمي كوكب زحل بهذا الاسم حيث كان العرب يطلقون الأسماء على الكوكب نسبة الخصائص المميزة له إذ يشتق اسم زحل من الجذر زحل الذي يعني في اللغة العربية أبطأ، ويعود السبب في ذلك إلى أن كوكب زحل يشتهر ببطء دورانه، وحركته في السماء، فهو يحتاج إلى ما يقارب 30 سنة ليتم دورة كاملة حول الشمس.
ويقضي في كل برج من الأبراج الفلكية نحو عامين ونصف، وبالإضافة إلى المعنى الأول للجذر زحل، فإنه يعني أيضاً بعد، ولذلك فإن تسمية العرب لكوكب زحل بهذا الاسم قد يكون بسبب بعده في السماء، أما الفرس فيطلقون على كوكب زحل اسم كيوان.