أعلنت المملكة العربية السعودية تعيين 20 أكاديمية في مناصب قيادية رفيعة برئاسة شؤون الحرمين الشريفين، التي تشرف على إدارة المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة.
وقالت رئاسة شؤون الحرمين، في بيان رسمي: إن “التعيين في مناصب قيادية عليا بالرئاسة شمل 20 سيدة من الحاصلات على درجتي الماجستير والدكتوراه.
قرارات جديدة للجميع
وأعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبد الرحمن السديس، أنه سيتم تمكين السيدات المتميزات علمياً وعملياً في منصب مساعد للرئيس العام، ووكيلات للرئيس العام، ووكيلات مساعدات في مختلف التخصصات التطويرية.
وستنضم الأكاديميات العشرون إلى عشر أكاديميات أخريات جرى تعيينهن في مناصب قيادية أيضاً بالرئاسة العام الماضي، في إطار خطط البلاد لتمكين المرأة، وضمن ذلك تعيينهن في وظائف ومناصب بالقطاع الديني الذي هيمن عليه الرجال لعقود.
استقطاب كافة الخبرات والكفائات
وقالت رئاسة الحرمين: إن “تعيين السيدات من ذوات الكفاءات العاملة في الرئاسة بمناصب قيادية عليا، يستهدف الارتقاء بمستوى العمل بالرئاسة واستثماراً للكوادر الوطنية المؤهلة”.
وتضم رئاسة شؤون الحرمين كثيراً من الإدارات الفرعية التوجيهية والإرشادية والتطويرية والإدارية واللغوية والتقنية، بجانب إدارات مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة، ومعرض عمارة الحرمين الشريفين، ومكتبة الحرم المكي الشريف، ومكتبة المسجد الحرام..
رفع القيود عن الحرمين الشريفين
وقبل قيود جائحة كورونا، كان الحرمان الشريفان مقصداً لأكثر من 10 ملايين زائر سنوياً، نحو نصفهم من النساء، بالتزامن مع خطط حكومية لزيادة ذلك الرقم عدة أضعاف في غضون سنوات.
وتوجد النساء بكثرة في وظائف خدمة الحجاج والمعتمرين وتقديم الرعاية الصحية لهم، وتوفير الأمن في المشاعر المقدسة منذ سنوات، لكن عددهنَّ في الوظائف القيادية كان قليلاً مقارنة بأعداد الرجال.
تعيانات بمناصب وزراية
جديرٌ ذكره أن مشاركة النساء في الحياة العامة وسوق العمل والمناصب زادت بشكل لافت في السنوات الخمس الماضية، حيث سنَّت الرياض تشريعات جديدة وعدَّلت أخرى لصالح المرأة.
وفي 13 يوليو الماضي، قدَّمت الجندية السعودية عبير الراشد، المؤتمر الصحفي الذي تعقده القيادات الأمنية قبيل موسم الحج كل عام، لتصبح أول امرأة تؤدي تلك المهمة التي كانت حكراً على الجنود في المملكة.
كما جرى تعيين نساء في مناصب قيادية بالقطاعين الخاص والحكومي، وضمن ذلك سفيرات ووكيلات وزارة، ورئيسات تنفيذيات لشركات وبنوك خاصة، وذلك في تحوُّل تاريخي بالبلاد المحافظة.