التخطي إلى المحتوى

تراهن العديد من الأطراف الداخلية الليبية والإقليمية على نجاح المسار العسكري لما يحدثه من نجاح للمسارات الأخرى.

مسؤولون عسكريون وبرلمانيون ليبيون يرون أن نجاح المسار العسكري يمكن أن يؤدي إلى حل الأزمة في ليبيا، حيث يعتبر البعض أن المعضلة الأساسية في ليبيا هي أمنية، وأن التوافق حول المؤسسة العسكرية يحل الأزمة.

يأتي هذا في الوقت الذي انطلقت فيه الجولة الرابعة من محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، الاثنين، في مقر الأمم المتحدة في جنيف، والتي من المقرر أن تستمر حتى الـ24 من الشهر الجاري.

آراء عدة لخبراء من جموع ليبيا تؤكد على أن المعضلة العسكرية هي حجر الأساس نحو التقدم إلى مرحلة جديدة من التوافق والحل.

تصريحات الخبراء لـ”سبوتنيك” على مدار الفترات الماضية كانت جميعها تشير إلى أهمية التوافق العسكري، وأن ما بذل في القاهرة في السنوات الماضية وفي الغردقة مؤخرا يؤسس لفرص نجاح اجتماعات جنيف “5+5” ويسهم في الاقتراب من الحل.

 قال، سعد بن شرادة، عضو المجلس الأعلى للدولة بليبيا، إن المسار الأهم في المسارات الليبية هو الجانب العسكري، مضيفا أن التوافق بشأن هذا المسار يمكنه أن يضمن استكمال المسارات الأخرى، وتصبح سهلة التوافق.

الوصول إلى هيكلة للمؤسسة العسكرية متوافق عليها يمكن أن ينهي الأزمة، حيث يشدد بن شرادة على أن الجميع يقف خلف قوة السلاح، وأنه إذا توافق الجيش الليبي مع الأطراف في الغرب لا يمكن لبعض الكتائب المعترضة عرقلة المسار أو تشكيل أي خطر.

في ذات الإطار قال اللواء، خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، إن المحادثات العسكرية “5+5” تساهم في الخروج من المرحلة الراهنة.

وأضاف المحجوب في حديثه لـ”سبوتنيك“، أمس الإثنين، أن الخروج من المرحلة الحالية إلى مرحلة الاستقرار والأمن بات ضرورة، وأن ما سيصدر عن اللجنة يعتبر بمثابة “قرار صادر عن مجلس الأمن”، طبقا لمخرجات برلين.

وأشار المحجوب إلى أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن يشرفان على تنفيذ القرار الصادر عن اللجنة، وأن الجولة الحالية تبحث وقف إطلاق النار وتوحيد المؤسسة العسكرية.

وبشأن إمكانية التوافق على كل المؤسسة العسكرية وقيادتها، يرى المحجوب أنه من المبكر الحديث عن تفاصيل أخرى خاضعة للنقاش في الوقت الراهن.

وشدد على أن التوافق العسكري مهم للمسارات الأخرى، حتى لا يتكرر سيناريو الصخيرات، وأنه بدون اتفاق أمني يعتبر الاتفاق السياسي هشا.

وفي 2015 احتضن المغرب بمدينة الصخيرات قرب الرباط مفاوضات ليبية توجت باتفاق بين أطراف النزاع تحت رعاية الأمم المتحدة، أهم ما تضمنه تشكيل حكومة وحدة وطنية وتكليف الحكومة بممارسة السلطة التنفيذية وبرلمان طبرق بالسلطة التشريعية كما أعلن عن تأسيس مجلس أعلى للدولة، ولكن الخلافات السياسية عصفت بالاتفاق.

وأعلنت الأمم المتحدة انطلاق الجولة الرابعة من محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) التي تمثل طرفي النزاع في ليبيا تحت رعايتها الاثنين في جنيف.

وقالت الأمم المتحدة في بيان مقتضب إن الجولة الرابعة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة انطلقت صباح الاثنين، بحضور الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول مدة الاجتماع.

المصدر:سبوتينك الروسي